خبراء ومسؤولون فلسطينيون: عباس سيؤكد أن محاولة التدخل مع الأسير لن تتكرر

Read this story in English W460

يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء زيارة الى بيروت يحمل في خلالها الى المسؤولين اللبنانيين تطمينات بتحييد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين عن التورط في اي حوادث.

كما يتوقع ان يبحث عباس خلال زيارته التي تستمر ثلاثة ايام، وضع الفلسطينيين الذين قدموا الى لبنان هربا من النزاع في سوريا المجاورة، والاوضاع المعيشية لنحو 470 ألف لاجىء مسجلين لدى وكالة "الاونروا"، وموزعين على 12 مخيما.

ويصل عباس الى مطار بيروت الدولي الساعة 2:30 بعد ظهر الاربعاء (11:30 قبل الظهر تغ)، في زيارة يلتقي خلالها كبار المسؤولين وفي مقدمهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

ويقول المستشار الاعلامي في السفارة الفلسطينية في بيروت حسان ششنية لوكالة فرانس برس ان عباس سيؤكد لمضيفيه "التزامنا الثابت والراسخ تجاه استقرار لبنان وأمنه، وتحييد المخيمات عن كل ما يجري في لبنان".

من جهته يرى الباحث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية ميشال نوفل ان البند الاساسي على جدول الزيارة "هو العامل الامني وأمن المخيمات (...) وتثبيت مبدأ ان الفلسطينيين ليسوا ورقة يمكن لاي كان استخدامها".

ويشير الى ان الرئيس الفلسطيني "يريد ان يقدم تطمينات للمسؤولين اللبنانيين بالنسبة لوضع المخيمات بعد نجاح تجربة مدينة صيدا في ضبط الوضع وعدم اقحام المخيمات في ما جرى"، في اشارة الى العملية التي شنها الجيش اللبناني الاسبوع الماضي ضد مناصري الشيخ أحمد الاسير، وانتهت بسيطرة الجيش على "المربع الامني" للأسير في شرق المدينة.

ويرى نوفل ان عباس "يريد التشديد على ان المحاولة التي جرت من بعض الاطراف للتدخل الى جانب الاسير او التورط في الاشتباكات، لن تتكرر".

ويتوزع النفوذ داخل المخيمات الفلسطينية التي تعاني من فقر مدقع، بين فصائل عدة غالبيتها مسلحة، ابرزها حركة فتح التي يتزعمها عباس، وحركتا المقاومة الاسلامية "حماس" والجهاد الاسلامي، اضافة الى مجموعات اسلامية متعددة الولاءات.

ولا تحظى القوى الامنية او الجيش اللبناني بأي تواجد في المخيمات (باستثناء مخيم نهر البارد في الشمال)، ما حول بعضا منها الى ملجأ للهاربين من القانون.

ومن المقرر ان يبحث عباس موضوع هؤلاء اللاجئين مع المسؤولين اللبنانيين، على ان "يلتقي مع مجموعة منهم في مقر السفارة الفلسطينية"، بحسب ششنية.

كما سيبحث عباس في زيارته، وهي الثالثة بعد العامين 2010 و2011، الظروف المعيشية الصعبة لللاجئين الفلسطينيين.

وقال ششنية ان عباس سيؤكد للمسؤولين "رفض التوطين او التهجير وتأكيد حق العودة، وان الفلسطينيين في لبنان ضيوف موقتون"، وسيبحث معهم "كل ما يخص حياة الفلسطينيين والصعوبات التي يواجهونها نتيجة منع الفلسطيني من التملك والعمل في سبعين مهنة".

ويقيم اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات مكتظة تعاني من نقص كبير في البنى التحتية وادنى المستلزمات الصحية والحياة الكريمة. كما تمنعهم القوانين اللبنانية من تملك العقارات او العمل في الغالبية العظمى من المهن الحرة.

التعليقات 0