دمشق تعتبر أن اطاحة مرسي "انجاز كبير" و"انعطاف جذري"

اعتبرت دمشق الخميس ان اطاحة الجيش المصري للرئيس محمد مرسي هو "انجاز كبير" و"انعطاف جذري" لصالح الديموقراطية، مشيرة الى ضرورة اهتداء الشعوب بهذا التحول لاسقاط "هذه التجربة الفاشلة"، بحسب بيان لمصدر مسؤول بثه التلفزيون الرسمي.

وقال البيان "شهدت مصر امس تحولا تاريخيا عميقا يعكس وعي وحضور شعبنا في مصر وتمسكه بعروبته ورفضه التدخل الاجنبي في شؤونه الوطنية ومعارضته لاي مساس بسيادة مصر وحقوقها".

واعربت سوريا في البيان "عن تقديرها العميق للحراك الوطني الشعبي في مصر، والذي اثمر انجازا كبيرا" مؤكدة ان ما جرى "انعطاف جذري ينطوي على ارادة راسخة بالحفاظ على الديموقراطية والتنوع وحق الاختلاف وممارسة العمل السياسي والتعددية السياسية ورفض اخونة الدولة"، في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمى اليها مرسي.

واشار المصدر الى ضرورة ان "تهتدي شعوب العالم بهذا التحول، لتسقط نهائيا والى غير رجعة تلك التجارب الفاشلة والآثمة بحق الاسلام والامة والتاريخ والانسان"، داعية الشعب المصري الى "التمسك بهذا النصر والدفاع عنه".

واعلن الرئيس المصري في 16 حزيران قطع علاقات بلاده نهائيا مع النظام السوري واغلاق سفارة دمشق في القاهرة، واستدعاء القائم بالاعمال المصري من العاصمة السورية، وهو ما اعتبرته دمشق تصرفا "غير مسؤول".

وشهدت العلاقة بين النظام السوري وجماعة "الاخوان المسلمين" في سوريا تاريخا مضطربا، خصوصا مع الحملة الدموية التي شنها نظام الرئيس الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي، ضد الجماعة في مدينة حماة (وسط) في الثمانينات من القرن الماضي.

وتشهد سوريا منذ منتصف آذار 2011 احتجاجات مناهضة للنظام، تحولت الى نزاع دام ادى الى مقتل اكثر من 100 شخص. ويعد الاخوان المسلمون في سوريا من التنظيمات الواسعة النفوذ في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الذي يضم غالبية المكونات المعارضة لنظام الرئيس الاسد.

واعتبر البيان ان "سقوط النموذج الاخواني (في مصر) اكد مجددا عجز قوى الاسلام السياسي عن ادارة الدولة وحماية التنوع الثقافي والحضاري والحريات، وبناء نموذج معبر عن تاريخ الدولة الوطنية".

وكان الرئيس السوري بشار الاسد اعتبر في حديث صحافي نشر اليوم ان ما يحدث في مصر يجسد "سقوط ما يسمى الاسلام السياسي".

واعلن وزير الدفاع المصري الفريق اول عبد الفتاح السياسي مساء الاربعاء اطاحة الرئيس محمد مرسي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وذلك بعد ايام من احتجاجات شعبية واسعة.

وادى رئيس المحكومة الدستورية العليا عدلي منصور اليوم اليمين الدستورية كرئيس انتقالي لمصر الى حين تنظيم هذه الانتخابات.