الاتحاد الاوروبي مستعد لتفتيش المواقع الكيميائية في سوريا و باريس ولندن وبرلين يرحبون بالاتفاق الروسي الاميركي

Read this story in English W460

رحبت كل من فرنسا وبريطانيا وبرلين والاتحاد الاوروبي بالاتفاق الاميركي الروسي في جينيف على خطة لتدمير الترسانة الكيميائية السورية.

وقالت وزير خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان: "ارحب بالاتفاق الذي انجز اليوم بين الولايات المتحدة واتحاد روسيا لضمان تدمير سريع وآمن للاسلحة الكيميائية السورية".

وأضافت: "الاتحاد الاوروبي مستعد لارسال خبراء "للمساعدة في تأمين المواقع وتفكيك وتدمير بعض العناصر الكيميائية".

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان له السبت، أن "مشروع الاتفاق يشكل تقدما مهما"، موضحا ان باريس ستاخذ في الاعتبار تقرير خبراء الامم المتحدة حول الهجوم الكيميائي في 21 اب والذي يتوقع صدوره الاثنين "لتحدد موقفها".

يشار الى أن الثلاثاء، يجري فابيوس زيارة لموسكو. وقبلها يتوجه الاحد الى بكين حيث سيلتقي نظيره الصيني وانغ يي لاجراء محادثات تتناول ايضا الازمة السورية.

من جهته، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت ان بلاده "ترحب" بالاتفاق بين واشنطن وموسكو ، مؤكدا ان المهمة "العاجلة" لتطبيق هذا الاتفاق تبدأ من الان.

وقال هيغ عبر موقع تويتر: "لقد تحدثت الى وزير (الخارجية الاميركي جون) كيري. ان بريطانيا ترحب باتفاق الولايات المتحدة وروسيا حول الاسلحة الكيميائية في سوريا"، مضيفا ان "عملا عاجلا لتطبيق (الاتفاق) سيبدأ الان".

وايدت بريطانيا، حليفة الولايات المتحدة، فكرة رد دولي قوي على النظام السوري بعد الهجوم الكيميائي المفترض قرب دمشق في 21 اب. لكن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اضطر الى التخلي عن مشاركة بلاده في اي عمل عسكري محتمل ضد دمشق بعد رفض مجلس العموم مبدأ اللجوء الى القوة في سوريا.

وبالنسبة لبرلين، فلقد اعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان فرص التوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا ستزيد "بشكل كبير" بعد اعلان اتفاق اميركي روسي حول ازالة الاسلحة الكيميائية السورية.

وقال الوزير الالماني في بيان مقتضب "في حال اتبعت الاقوال بالافعال فان فرص التوصل الى حل سياسي ستزيد بشكل كبير".

واكد الوزير "ترحيبه بهذا القرار"، مع العلم ان المانيا ترفض اي مشاركة في عملية عسكرية محتملة قد تقوم بها الولايات المتحدة ضد النظام في سوريا.

وتابع بيان الوزير ان "السلام الدائم" في سوريا "لا يمكن ان يقوم عبر حل عسكري بل فقط عبر حل سياسي".

وبحسب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون فإن هذا التقرير "سيخلص بشكل دامغ الى ان السلاح الكيميائي استخدم" في سوريا. ولا يخول التفويض الممنوح للمفتشين تحديد الجهة المسؤولة عن هجوم 21 اب الكيميائي والذي حمل الغربيون نظام بشار الاسد مسؤوليته.

واتفقت روسيا والولايات المتحدة السبت على خطة لازالة الاسلحة الكيميائية السورية تمهل دمشق اسبوعا لتقديم قائمة بهذه الاسلحة، على ان تتهي عملية الازالة في منتصف العام 2014.

وتنص الخطة على انه في حال تخلف النظام السوري عن تنفيذ الخطة يمكن اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يسمح باللجوء الى القوة.

التعليقات 0