نيقوسيا تجدد طلبها استعادة مجمع فاروشا لتسهيل الحوار مع شمال قبرص

أعلن رئيس جمهورية قبرص نيكوس انستسيادس الجمعة في اثينا ان حلا يشمل منتجع فاروشا السياحي السابق في فاماغوستا، سيساهم في الدفع بالمفاوضات مع الطرف التركي الذي يدير شمال قبرص المقسمة.

وصرح انستسيادس لوسائل الاعلام عقب لقاء مع رئيس الوزراء اليوناني انطونيس ساماراس "اتفقنا على ضرورة اعطاء دفع جديد لهذا الحوار وخصوصا استعادة الثقة" بين الطرفين.

وجدد الرئيس القبرصي طلب القبارصة اليوانيين استعادة منتجع فاروشا السياحي والتجاري الرائد سابقا المغلق حاليا والخاضع الى الادارة التركية.

ومن شان هذه الاعادة ان تضفي الشرعية على ميناء فماغوستا الخاضع للادراة القبرصية التركية.

واعتبر انستسيادس ان استعادة فاروشا بناء على قرار الامم المتحدة رقم 550 "سيساهم من جهة في استعادة ثقة القبراصة اليوانيين في تركيا عبر تسهيل الحوار، ومن جهة اخرى في تقارب المجموعتين اللتين ستعملان على اعادة اعمار فماغوستا التي بقيت غير آهلة بالسكان منذ 39 سنة".

من جانبه شدد ساماراس على "ضرورة الاعداد جيدا للمرحلة الجديدة من المفاوضات كي توحي بالامل في حل يقوم على احترام حقوق الانسان لكافة مواطني الجمهورية القبرصية".

واعرب اوزديل نامي وزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية (المعلنة من طرف واحد) عن الامل في استئناف الحوار والتوقيع على اتفاق بين القبارصة اليوانيين والاتراك "قبل اذار 2014".

وقال نامي في انقرة "لا نطالب باي شرط مسبق، نامل في استئناف المفاوضات حيث توقفت".

واعتبرت الولايات المتحدة في نهاية ايلول اثر لقاء اجراه انستسيادس مع نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في واشنطن، من الضروري القيام "بدفع جديد" في مفاوضات السلام القبرصية.

وقبرص مقسمة الى قسمين منذ اجتياح الجيش التركي ثلث البلاد الشمالي في 1974 ردا على انقلاب دبره قوميون قبارصة متطرفون بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.

وتنفرد تركيا بالاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية بينما يعترف المجتمع الدولي بجمهورية قبرص التي تسكنها اغلبية من اليوانيين.