عدد اللاجئين السوريين تخطى 3 ملايين وبحث اميركي عن استراتيجية لمواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية"

Read this story in English W460

تجاوز عدد اللاجئين السوريين بعد حوالى ثلاث سنوات ونصف السنة من نزاع دام الثلاثة ملايين فروا من بلادهم بسبب حرب تشهد تصعيدا متزايدا مع الممارسات الوحشية لتنظيم "الدولة الاسلامية" التي استدعت استنفارا دوليا لمواجهته.

في هذا الوقت، تحتجز مجموعة مسلحة من جبهة النصرة في جنوب سوريا 43 عنصرا من قوات الامم المتحدة المنتشرة في هضبة الجولان، بينما يشهد حي جوبر في شرق دمشق عملية عسكرية واسعة لقوات النظام في محاولة لاستعادة السيطرة عليه من مقاتلي المعارضة.

واعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الجمعة ان "ازمة اللاجئين السوريين المتفاقمة تخطت رقما قياسيا جديدا بلغ ثلاثة ملايين"، بينهم مليون خلال سنة.

كما ادت اعمال العنف الى نزوح اكثر من 6,5 ملايين شخص داخل البلاد، ما يعني ان حوالى 50% من السوريين اضطروا لمغادرة منازلهم، بحسب المفوضية.

ونددت الامم المتحدة بظروف "مزرية داخل البلاد"، مشيرة الى ان هناك مدنا "سكانها مطوقون وجائعون ويستهدف فيها المدنيون او يقتلون بشكل عشوائي".

وادى النزاع في سوريا منذ منتصف آذار 2011 الى مقتل اكثر من 180 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، بينما تشير ارقام الامم المتحدة الى 191 الف شخص.

ولا يظهر اي افق حل للازمة السورية التي تزداد تعقيدا مع تنامي نفوذ تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف الذي يزرع الرعب في اجزاء واسعة من سوريا والعراق المجاور.

ويستخدم التنظيم مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت للترويج لاعمال القتل المروعة التي يقوم بها، ونشر اخيرا اشرطة فيديو اظهرت عشرات الجثث شبه عارية مكدسة في منطقة صحراوية. وقدمها مؤيدون للتنظيم المتطرف على انها لجنود سوريين.

وافاد المرصد السوري ان تنظيم "الدولة الاسلامية" قتل بين الاربعاء والخميس اكثر من 160 جنديا في شمال سوريا.

وفي مواجهة الخطر المتنامي الذي يمثله التنظيم المتطرف والذي دعا مجلس الامن الدولي الى حشد الطاقات لمواجهته، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس ان واشنطن لا تملك استراتيجية حتى الان لمهاجمته في سوريا.

وجاء ذلك بعد تقارير عن احتمال توجيه الولايات المتحدة ضربات عسكرية لمواقع "الدولة الاسلامية" في سوريا على غرار الغارات التي يشنها الطيران الاميركي منذ الثامن من آب في العراق.

ويبدو الموقف الاميركي محرجا بالنسبة الى تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا بالتحديد بعد ان بات العدو المشترك لواشنطن والنظام السوري واحدا. وتؤكد واشنطن منذ اندلاع الازمة في سوريا ان لا مستقبل للرئيس بشار الاسد في حكم سوريا، داعمة المعارضة التي تطالب برحيله.

وقال اوباما "سنواصل دعم المعارضة المعتدلة لان علينا ان نقدم للناس في سوريا بديلا يتجاوز الاسد او الدولة الاسلامية".

في جنوب سوريا، لا يزال 43 عنصرا فيجيا من قوات حفظ السلام الدولية محتجزين منذ فجر الخميس لدى مجموعة مسلحة، و81 آخرون فيليبينيون محاصرين، بحسب ما اعلنت الامم المتحدة. وقالت واشنطن والمرصد السوري لحقوق الانسان ان المجموعة التي تحتجزهم هي جبهة النصرة بشكل اساسي.

وكان مقاتلو المعارضة السورية وبينهم جبهة النصرة سيطروا الاربعاء على معبر القنيطرة الفاصل بين شطري الجولان السوري والمحتل من اسرائيل بعد معارك ضارية انتهت بانسحاب قوات النظام من المعبر.

على صعيد آخر، يتعرض حي جوبر في شرق دمشق لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف من قوات النظام في اطار عملية عسكرية متواصلة لليوم الثاني بهدف استعادة السيطرة على الحي الاستراتيجي.

وقال مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس الجمعة ان العملية تندرج "في اطار محاربة الارهاب والقضاء على البؤر الارهابية".

ويسيطر مقاتلو المعارضة على الحي منذ اكثر من سنة، ويعتبر استراتيجيا لانه يؤدي الى ساحة العباسيين التي تقود الى وسط العاصمة، بينما يتصل من الناحية الاخرى بمنطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق التي تشكل معقلا بارزا للمعارضة المسلحة.

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان قوات الجيش قضت على "عشرات الارهابيين" وسيطرت على "عدد من كتل الابنية" في جوبر.

ووصف مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن العملية بانها "الاعنف" منذ سيطرة مقاتلي المعارضة على الحي، وتستخدم فيها الطائرات والصواريخ والمدفعية.

في العراق، بث تنظيم "الدولة الاسلامية" شريط فيديو لعملية ذبح مقاتل عراقي كردي.

ونشر موقع "سايت" الاميركي المتخصص بمراقبة مواقع المجموعات الاسلامية المتطرفة الشريط، مشيرا الى ان "ثلاثة رجال يتحدثون فيه ويطالبون رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني والحكومة الكردية بانهاء علاقتهم مع الولايات المتحدة والتدخل العسكري في شمال العراق".

وذكر مسؤول امني عراقي الجمعة ان طيران الجيش العراقي قصف مواقع لعناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" في ثلاث قرى بالقرب من بلدة امرلي 

التركمانية الشيعية المحاصرة منذ اكثر من شهرين في شمال العراق، ما اسفر عن "مقتل العشرات من عناصر الدولة الاسلامية".

وتأتي عمليات القصف بالتزامن مع تعزيزات عسكرية في طوزخرماتو شمال البلدة وعند جبال حمرين جنوبا، واخرى وصلت الى امرلي بالطائرات، لتنفيذ هجوم محتمل لفك الحصار عن البلدة.

وصمدت هذه البلدة الواقعة على بعد 160 كلم شمال بغداد امام محاولات تنظيم "الدولة الاسلامية" لاحتلالها على الرغم من قطع المياه والطعام وتطويقها من جميع المنافذ.

وذكرت المنظمة العالمية للهجرة في تقرير لها اليوم الجمعة ان 1,6 مليون عراقي نزحوا من منازلهم خلال السنة الفائتة، بينهم 850 الفا خلال شهر آب وحده.

ونفذ تنظيم "الدولة الاسلامية" هجوما واسعا في حزيران على شمال وغرب العراق وسيطر على اجزاء واسعة منه، وتوسع في سوريا المجاورة. واعلن اقامة "الخلافة الاسلامية".

ورفعت بريطانيا الجمعة التأهب الأمني خشية من عمليات ارهابية الى مستوى "الخطر" قبل الأخير في سلم من خمس درجات. ولكن واشنطن اعلنت انها لا تعتزم فعل الشىء نفسه.

واعلنت شركة لوفتهانزا الجوية الالمانية انها ستستانف رحلاتها الى اربيل عاصمة كردستان العراق ابتداء من الخميس. وكانت الشركة اوقفت رحلاتها في 8 اب لاسباب امنية.

التعليقات 3
Default-user-icon ricky martin (ضيف) 08:41 ,2014 آب 29

Lebanon is finished as a nation thanks to HA and Aoun. These Syrian and Iraqi refugees will never leave Lebanon. Their children will grow up in Lebanon and become like the Palestinians already living here since 1948.

Default-user-icon roukuz (ضيف) 12:58 ,2014 آب 29

they all voted for assad and flamethrower too

Default-user-icon tichreen (ضيف) 14:44 ,2014 آب 29

3 millions what is that less than a quarter of the number of Syrians who used to come stand under the dora bridge looking for menial back breaking work, they were driven there by almost a half of century of Assad Baathist excellent economic rule. how can anyone even consider that the Syrian people were unhappy with the Assads rule, it's all a conspiracy from the first day.. right hahahahaha.