باولي يقر أن مسألة تسليح الجيش معقدة: لا فيتو فرنسيا على أي مرشح رئاسي

رأى سفير فرنسا لدى لبنان باتريس باولي أن "الضوء أخضر" لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، نافيا أي اعتراض فرنسي على أي مرشح، مقرا من جهة أخرى أن مسألة تسليح الجيش "معقدة" ونافيا أي ضغط "إسرائيلي" لعدم تسليمها.

وقال باولي في حديث إلى صحيفة "الجمهورية" نُشر صباح الجمعة "ليس لدينا مرشّح، ولا فيتو لنا على أحد. القرار عند اللبنانيّين".

ومنذ 111 يوما يشغر موقع رئاسة الجمهورية في البلاد بسبب الإصطفاف السياسي الذي يمنع أي توافق أو أي تأمين للنصاب في مجلس النواب، الأمر الذي حصل في 11 جلسة.

وشدد باولي على أن "انتخاب الرئيس ضروريّ، فهو الخطوة الأولى لإعادة بناء المؤسّسات وإنعاشها".

وردا على سؤال أجاب "إذا أجمع القادة السياسيّون على اسم رئيس، أعتقد أنّ هذا مُمكن، فمَن سيرفض ذلك؟ على العكس، أعتقد أنّ الضوء أخضر".

وفي قضية تسليح الجيش والهبة السعودية الأولى بقيمة 3 مليار دولار لشراء أسلحة من باريس، أقر باولي أن "ملف تسليح الجيش مسألة مُعقّدة لأنّها الأولى من نوعها في هذا المجال، فليس لدينا مثال سابق على اتّفاق من هذا النوع".,

وأضاف "يبدو أنّ تنفيذ هذا الاتّفاق يتطلب وقتاً أطول ممّا نتمنّى، وقد بَلَغنا مرحلة نعتقد أنّنا سنحرز فيها تقدُّماً على صعيد تنفيذه".

ونفى السفير الفرنسي "كلّ ما تقولونه عن وجود عمولة لا تعليق لدي، فهو غير صحيح، ذلك أن سياستنا تعتمد على تنفيذ كل الاتفاقات بحذافيرها وبشفافية مطلقة".

لكن باولي لم ينف في الوقت عينه أنه "قد يكون هناك أناس يريدون الإفادة من هذا الاتفاق لتحقيق غاياتهم الشخصية" مكررا القول "إن هذا الاتفاق يتم تنفيذه بين ثلاث دول من دون أي وساطة".

وردا على سؤال أجاب "أنا لا أُعلِّق على السياسة الإسرائيليّة، بل أشدّد على رغبتنا في أن يكون الجيش اللبناني قويّاً".

وشدد على أن "التعاون بين الجيشَين اللبناني والفرنسي قديم، ونحن لن نضع حدوداً لهذا التعاون. وأنا ممثّل فرنسا في لبنان، ويمكنني القول إنّنا جاهزون لتقديم كلّ المساعدة المطلوبة للجيش اللبناني".

وحول خشية رئيس مجلس النواب نبيه برّي من ضغط إسرائيلي قال "الرئيس بري لم يعبّر لي عن أيّ قلق من تدخّل إسرائيلي في ملفّ التسليح لكنّني أجدّد التشديد على أن لا حدود للتعاون الفرنسي مع لبنان".

وأضاف "في إطار سيادة فرنسا، نحن لا نتلقى أوامر من أيّ دولة".

وحول موضوع الإرهاب رد باولي قائلا "لبنان يكافح الإرهاب وبالتالي فإنّ مشاركته في التحالف الدولي وتشديده أمام بقية الدول على استعداده لمواصلة مكافحة المتشدّدين، هو في حَدّ ذاته خطوة مهمّة".

وختم قائلا "نحن ندعم الجيش اللبناني لأنّه يواجه الإرهاب، وندعم قوى الأمن الداخلي بقوّة، ومن الطبيعي أن يكون أيّ بلد يواجه الإرهاب مُشاركاً في التحالف الدولي".