طليعة مقاتلي البشمركة يدخلون عين العرب

Read this story in English W460

عبرت طليعة مقاتلي البشمركة العراقيين الحدود التركية الى عين العرب السورية لتنسيق عملية دخول العشرات من رفاقهم المدججين بالسلاح الى المدينة الكردية لمساندتها في معركتها ضد تنظيم "الدولة الاسلامية"، في وقت حملت دمشق على تركيا بعنف لسماحها بذلك.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "عشرة عناصر من قوات البشمركة الكردية عبروا إلى مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) عبر المعبر الحدودي الواصل بينها والأراضي التركية".

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "هذا الوفد سيقوم بمهمة تنسيق دخول القوة" التي وصلت امس برا وجوا من العراق الى تركيا، مضيفا "من المنتظر دخول بقية عناصر البشمركة خلال الساعات القادمة".

واكدت وكالة انباء "الفرات" الموالية للاكراد التي تبث من تركيا الخبر، مشيرة الى ان الوفد دخل كوباني عبر معبر مرشد بينار وسيلتقي مسؤولين ليبحث معهم في كيفية ادخال الاسلحة.

وكان مصور لوكالة فرانس برس اشار الى وصول قافلة من حوالى اربعين آلية تقل مقاتلين اكرادا الى مدينة سوروتش الحدودية التركية.

وقال المصور ان هؤلاء انضموا الى كتيبة اولى وصلت من كردستان العراق ووصلت الى سوروتش قبل 24 ساعة جوا. ويبلغ عدد هؤلاء المقاتلين، بحسب وسائل الاعلام التركية، حوالى 150.

ولقي مقاتلو البشمركة المتجهين الى كوباني، استقبالا شعبيا حارا في القرى الكردية التركية التي عبروها اذ اطلقت الهتافات المؤيدة ورفعت الاعلام الكردية وصرخ بعض المستقبلين "كوباني مقبرة داعش".

وقصف تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف ب"داعش" خلال الساعات الماضية بكثافة المنطقة الحدودية من عين العرب بقذائف الهاون والاسلحة الرشاشة الثقيلة، بالتزامن مع هجوم جديد شنه ليلا على حي الجمرك في شمال المدينة في اتجاه المعبر الحدودي مع تركيا.

وصد المقاتلون الاكراد الهجوم، وتخوف عبد الرحمن من ان يؤدي استهداف المنطقة الحدودية الى تأخير دخول قوات البشمركة.

وتتعرض عين العرب لهجوم منذ اكثر من شهر ونصف الشهر في محاولة للتنظيم الجهادي المتطرف للاستيلاء عليها.

ووافقت تركيا اخيرا، بضغط من الولايات المتحدة، على عبور قوات من البشمركة العراقية ومقاتلين من المعارضة المسلحة الى كوباني لوقف تقدم التنظيم المعروف ب"داعش".

ودخل 51 عنصرا من الجيش السوري الحر المعارض للنظام الى المدينة الاربعاء عبر الحدود التركية لمساندة "وحدات حماية الشعب" الكردية، بحسب المرصد.

وانضم هؤلاء الى مقاتلين عرب آخرين يقاتلون منذ بداية المعركة الى جانب المقاتلين الاكراد في عين العرب.

وبعثت هذه التعزيزات الامل في صمود كوباني التي يسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" منذ اكثر من اسبوعين على حوالى نصفها.

ورات وزارة الخارجية السورية في بيان صدر عنها الخميس ان تركيا اقدمت على "خرق الحدود السورية في منطقة عين العرب بالسماح لقوات اجنبية وعناصر ارهابية تقيم على اراضيها بدخول الاراضي السورية".

واعتبرت ان ذلك "يشكل انتهاكا سافرا للسيادة السورية".

وعبرت الخارجية عن ادانتها ورفضها "هذا السلوك المشين للحكومة التركية والاطراف المتواطئة معها المسؤولة بشكل اساسي عن الازمة في سورية واستمرار سفك الدم السوري من خلال دعم التنظيمات الارهابية".

وتتهم دمشق انقرة بدعم تنظيم "الدولة الاسلامية" وغيرها من "المجموعات الارهابية" التي تقاتل ضد النظام.

وتدعم انقرة المعارضة السورية منذ بدء الانتفاضة السلمية ضد نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف آذار 2011 التي ما لبثت ان تحولت الى نزاع دام اوقع نحو 200 الف قتيل.

وتواصلت المعارك اليوم على محاور عدة في عين العرب.

وذكر المرصد بعد الظهر ان 11 مقاتلا من "وحدات حماية الشعب" قتلوا في الاشتباكات المستمرة من الليلة الماضية. كما افاد عن مقتل عدد كبير من عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية"، ونقل عن "مقاتلين وشهود رؤيتهم العديد من جثث هؤلاء ملقاة في الشوارع لساعات من دون ان ينتشلها احد".

 واستولى تنظيم "الدولة الاسلامية" خلال هجومه في اتجاه كوباني الذي بدأ في 16 ايلول على مساحة واسعة وعدد كبير من القرى والبلدات في محيط المدينة. وقتل في المعارك المتواصلة منذ اكثر من ستة اسابيع اكثر من 800 شخص، معظمهم مقاتلون.

واعلن منسق التحرك الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" الجنرال الاميركي جون آلن الاربعاء ان "كوباني لن تسقط بيد داعش".

وساهمت الغارات الجوية التي نفذها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ نهاية ايلول ضد مواقع وتجمعات لتنظيم "الدولة الاسلامية" في اعاقة السيطرة الكاملة على ثالث المدن الكردية السورية.

 ونفذت طائرات الائتلاف اليوم ثلاث ضربات، بحسب المرصد، على "تجمعات لتنظيم الدولة الإسلامية في القسم الشرقي من مدينة عين العرب".

ويثير تنظيم "الدولة الاسلامية" الرعب في مناطق انتشاره في شمال وشرق سوريا حيث يفرض قوانينة المتشددة ويعاقب بالذبح والقتل العشوائي، وفي العالم الذي يخشى تمدد "دولة الخلافة" التي ينادي بها.

في العراق المجاور، تستعد القوات العراقية ومقاتلون موالون لها لاستعادة مدينة بيجي التي تقع في محافظة صلاح الدين قرب كبرى مصافي النفط في البلاد من سيطرة التنظيم الجهادي.

التعليقات 1
Thumb nickjames 00:32 ,2014 تشرين الأول 31

"This constitutes a flagrant violation of Syrian sovereignty."

So why aren't the US airstrikes a flagrant violation of your sovereignty?? Why are you so desperate to be a partner in the coalition, but then when the Kurds send reinforcements to fight Daesh you denounce it??