تبرئة المشتبه به الوحيد في محاولة تسميم الرئيس التركي السابق اوزال

برأت محكمة في انقرة الاربعاء المشتبه به الوحيد في المحاكمة المتعلقة بمحاولة تسميم الرئيس السابق تورغوت اوزال الذي توفي في 1993 كما افاد محاميه.

وكان ليفنت ايرسوز الجنرال المتقاعد الذي دفع على الدوام ببراءته يحاكم منذ تشرين الاول 2013 في العاصمة التركية بتهمة محاولة قتل الرئيس اوزال عبر تسميمه.

واعتبر المدعي ان الادلة بحقه لم تكن مقنعة ولا قوية وطلب تبرئته وهو ما وافقت عليه المحكمة كما قال محاميه هولوسي جوشكون لوكالة فرانس برس.

واوضح المحامي "هذه المحاكمة كان يجب الا تنظم ابدا، لقد طالبنا بالبراءة منذ البداية".

وسبق ان ادين ايرسوز ثم سجن في عدة قضايا مؤامرة تستهدف النظام التركي الاسلامي-المحافظ قبل ان يفرج عنه في اذار الماضي بعدما قرر القضاء اعادة النظر في حالة العديد من المتهمين بسبب نقص الادلة.

وفي نيسان 2013 قرر القضاء التركي توجيه التهم الى ايرسوز في قضية اوزال متجنبا بالتالي ان يصبح الملف متقادما بعد 20 عاما على الوقائع.

وكانت رفات اوزال نبشت في تشرين الاول 2012 بعد ان اكد افراد في عائلته انه قضى مسموما.

ورسميا قضى الرئيس السابق جراء ازمة قلبية عن 65 عاما. ولم يسمح التشريح بتأكيد الامر او نفيه لكن النيابة اعلنت انها تنوي مواصلة تحقيقاتها.

ويستند القرار الاتهامي ضد ايرسوز الى دعوى رفعتها ارملة اوزال ونجله. ويتهم الجنرال ب"محاولة اغتيال الرئيس وهي محاولة ربما تكللت بالنجاح" وهي جريمة عقوبتها السجن المؤبد.

واوزال تولى رئاسة الوزراء من العام 1983 حتى انتخابه رئيسا في تشرين الثاني 1989. وطبق سياسة ليبرالية على الصعيد الاقتصادي وساند التدخل في العراق خلال حرب الخليج الاولى في 1991.

وواجه اوزال انتقادات شديدة من القوميين بسبب رغبته انذاك في التفاوض مع متمردي حزب العمال الكردستاني، وهو ما قامت به اليوم الحكومة الحالية برئاسة رجب طيب اردوغان.