لندن تسلم واشنطن صينيا متهما بتزويد ايران مواد تدخل في صناعة السلاح النووي

Read this story in English W460

وصل الى بوسطن (ماساتشوستس، شمال شرق الولايات المتحدة) الجمعة مواطن صيني تسلمته واشنطن من لندن لمحاكمته بتهمة تزويد ايران اجهزة "حساسة للغاية" تدخل في صناعة اسلحة نووية، كما أعلن مصدر قضائي.

وقالت النيابة العامة في بوسطن ان المواطن الصيني سيهاي شينغ متهم مع مواطن ايراني وشركتين ايرانيتين بتصدير والتآمر لتصدير اجهزة لاستشعار الضغط تستخدم في تصنيع اسلحة نووية.

وبحسب القرار الاتهامي فان شينغ صدر منذ العام 2005 الآلاف من هذه الاجهزة المصنعة في الولايات المتحدة الى شركة عيوض (ايفاز بالانكليزية) التي اعتبرها مجلس اوروبا في 2011 "كيان ضالع في الانشطة النووية او الصواريخ البالستية" الايرانية.

واعتبارا من 2009 عمد شينغ الى تسريع عملياته حيث كان يشتري ويصدر بطريقة غير مشروعة المئات من اجهزة استشعار الضغط المصنعة في شركة "ام كي اس انسترومنتس" ومقرها ماساتشوستس.

وفي انتهاك للقوانين الاميركية تم تصدير هذه الاجهزة الى ايران عبر الصين بفضل متآمر ايراني يدعى سيد جميلي، بحسب القرار الاتهامي.

وتستخدم هذه القطع في اجهزة الطرد المركزي لتحويل اليورانيوم الى غاز لاستخدامه في تصنيع السلاح النووي. وقد شوهدت في موقع نطنز الايراني لتخصيب اليورانيوم.

وكان مجلس اوروبا اعتبر ان هذه الاجهزة سلمت ايضا الى شركة كالاي الايرانية المتخصصة في الكهرباء والتي صنفتها الولايات المتحدة والامم المتحدة شركة تنشط في مجال "نشر اسلحة للدمار الشامل".

ويحظر القانون الاميركي تصدير هذه الاجهزة الى ايران او حتى الى الصين، من دون الحصول على ترخيص مسبق.

واصدر الانتربول بناء على طلب الولايات المتحدة مذكرة توقيف بحق الايراني جميلي، الفار من وجه العدالة والذي كان يدير شركة استيراد خاصة به ويعمل لمصلحة شركة عيوض.

 وكانت السلطات البريطانية اعتقلت الصيني شينغ في شباط بناء على الاتهامات الاميركية الموجهة اليه وقد سلمته الى الولايات المتحدة.

ويواجه المتهم عقوبة السجن لفترة تصل الى 35 عاما اذا ما دين بكل التهم الموجهة اليه.

التعليقات 0