"طاولة مشاورات" في عين التينة بين جميع الأطراف واحدة من مبادرات بري لانقاذ الحكومة

يبادر رئيس مجلس النواب نبيه بري الاتصال بمختلف مكونات مجلس الوزراء سعيا انقاذ حياة الحكومة، وذلك عبر العمل على التهدئة بين الوزراء فيما يتعلق بتوقيع المراسيم، وأخرى عبر عقد طاولة مشاورات في عين التينة او مجلس النواب لابقاء الحكومة على قيد الحياة.

الا أن مسالة المراسيم تفشل كل المبادرات في ظل اصرار تكتل "التغيير والاصلاح" وكذلك حزب الله على رفض نشر مراسيم لا تحمل تواقيع وزرائهما. وهما كانا انسحبا من جلسة وزراء الثلاثاء للسبب عينه.

وقال التيار "الوطني الحر" حينها ان مسألة توقيع المراسيم هي من صلاحيات رئيس الجمهورية وتوقيع رئيس الحكومة عليها من دون شراكة وتوافق بين كل الوزراء داخل الحكومة يعتبر انتهاكا لصلاحيات الرئاسة.

وبحسب مصادر قريبة من بري وأخرى قريبة من عون، فإن سلام ونقلا عن صحيفة "الأخبار" تعهّد بإعادة هذه المراسيم إلى وزراء التكتل والحزب، للاطلاع عليها. وما لا يوقع عليه الفريقان لن يُنشَر.

و تعهّد رئيس الحكومة وفقا للمصادر أتى استجابة لمبادرة بري، وبعد الكلام الواضح والعالي النبرة الذي أدلى به الوزير محمد فنيش على طاولة مجلس الوزراء أول من أمس الثلاثاء، لناحية تأكيده أن نشر المراسيم من دون توقيع وزيري حزب الله يعني أنه لا داعي لوجودهما في الحكومة.

ومبادرة برّي شكّلت أحد أسباب تأجيل عون لمؤتمره الصحافي الذي كان مقرراً أمس الاربعاء، إلى يوم غد الجمعة. وبناءً على أداء تيار المستقبل ورئيس الحكومة في مجلس الوزراء اليوم الخميس، سيقرر عون وجهة تحركه في مؤتمره غداً. ومن المنتظر أن تحدد وجهة عون طريقة تعامل حزب الله مع الحكومة. بحسب الصحيفة عينها.

في المقابل، أكدت مصادر في فريق 8 آذار لت"الاخبار" أن الاتصالات لم تتوصل إلى أي نتيجة إيجابية، وأن وزراء حزب الله والتكتل سيشاركون في جلسة مجلس الوزراء الخميس، ثم سينسحبون منها بهدوء.

والخطوة الثانية لمبادرة بري ستكون مشاروات مع القوى السياسية بهدف عقد "طاولة مشاروات" في عين التينة أو في مجلس النواب، يستعيد بها طاولة المشاورات عام 2006.

وهنا اكدت مصادر من فريقي 8 و14 آذار أن مختلف القوى التي اتصل بها بري ردّت بإيجابية على اقتراحه، باستثناء تيار المستقبل الذي لا يزال يرفض هذا الاقتراح.

م.ن.