مقتل رئيس نقابة محامي دياربكر بالرصاص في جنوب شرق تركيا

Read this story in English W460

قتل رئيس نقابة المحامين في دياربكر طاهر التشي المعروف بدفاعه عن القضية الكردية بالرصاص السبت في اكبر مدينة ذات غالبية كردية في جنوب شرق تركيا، خلال تبادل لاطلاق النار ما زالت ظروفه غامضة.

واشارت مصادر امنية وطبية الى مقتل شرطي واصابة عشرة اشخاص آخرين بجروح بينهم صحافي وعنصرا أمن في هذه الحادثة.

وبحسب الشهادات الاولية، اصيب التشي (49 عاما) بعدما انهى مؤتمرا صحفيا امام مسجد في منطقة سور، التي تعد مسرحا للاشتباكات بين قوات الشرطة ومنمردي حزب العمال الكردستاني.

واصدر مكتب محافظ المدينة بيانا اشار فيه الى ان "قواتنا الامنية هوجمت خلال مؤتمر صحافي لنقابة محامي ديار بكر. وقتل شرطي واصيب اثنان آخران بجروح. واعقبت ذلك عملية تبادل لاطلاق النار قتل خلالها رئيس نقابة محامي دياربكر طاهر التشي".

ولفت شهود الى ان التشي اصيب في رأسه خلال تبادل اطلاق النار، من دون التأكد ما اذا كان مستهدفا من قبل المهاجمين او كان ضحية رصاصة طائشة.

ونقلت وكالة انباء دوغان التركية عن شاهد قوله ان رجلا ملتحيا اطلق النار عمدا على التشي، ولكنها قالت انها لم تتأكد من صحة هذه الشهادة.

وفرضت السلطات حظر تجول في منطقة سور.

وخلال كلمة القاها في برهانية غرب البلاد، اعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن "حزنه لمقتل التشي".

وقال اردوغان ان "هذه الحادثة تبرر تصميمنا على مكافحة الارهاب"، مضيفا "سنواصل هذه المعركة حتى النهاية. لن نتوقف، ولن نتراجع".

-متاعب قضائية-وحملت وكالة انباء الاناضول التركية الموالية للحكومة المتمردين الاكراد مسؤولية هجوم دياربكر.

وبعد وقف لاطلاق النار دام اكثر من عامين استؤنفت المعارك الصيف الماضي بين قوات الامن التركية وحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية من الاكراد.

وادت هذه المواجهات الى وقف مفاوضات السلام التي اطلقت في نهاية 2012 بين حكومة انقرة الاسلامية-المحافظة والمتمردين لوضع حد لنزاع اوقع اكثر من 40 الف قتيل منذ 1984.

ومنذ نهاية تموز تدور معارك عنيفة بين مؤيدي القضية الكردية وقوات الشرطة والجيش في مدن عدة في جنوب شرق البلاد الخاضعة لحظر تجول صارم اوقعت ضحايا بين المدنيين.

والتشي المحام المعروف بالتزامه القضية الكردية واجه متاعب مع القضاء منذ تأكيده في منتصف تشرين الاول ان حزب العمال الكردستاني ليس "منظمة ارهابية".

اعتقل التشي في 20 تشرين الاول/اكتوبر في مكتبه في ديار بكر، ووجهت إليه محكمة في اسطنبول تهمة "التحريض على الإرهاب عبر الصحافة"، قبل ان يفرج عنه مع مراقبة قضائية.

ووفقا لبيانات النيابة العامة، كان يواجه عقوبة تتراوح بين عام ونصف وسبعة اعوام.

ومنذ حزيران، تعرض الناشطون المدافعون عن القضية الكردية لثلاثة اعتداءات نسبتها السلطات الى تنظيم الدولة الاسلامية، آخرها كان هجوما انتحاريا في 10 تشرين الاول ادى الى مقتل مئة وشخصين واصابة اكثر من 500 امام محطة القطار الرئيسية في انقرة.

ومنذ ذلك الحين، قامت تركيا التي تتهم منذ وقت طويل بالسماح لمقاتلي التنظيم المتطرف بالانتقال عبر الحدود مع سوريا، بتكثيف التوقيفات في اوساط الجهاديين وانضمت الى الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لشن ضربات جوية على تنظيم الدولة الاسلامية.

التعليقات 0