شهيب أصدر قرارا بمنع إدخال المنتوجات الزراعية من سوريا "حماية للمزارع اللبناني" ودمشق تهدد بالرد

Read this story in English W460

أصدر وزير الزراعة أكرم شهيب قرارا منع بموجبه إدخال شاحنات الخضار والفاكهة من منشأ سوري الى لبنان وذلك من أجل حماية المزارع اللبناني وإنتاجه، الأمر الذي تلقته دمشق بسلبية شديدة.

وأوضح شهيب في حديث الى صحيفة "السفير" الخميس أن "الهدف من قراره هو حماية المزارع اللبناني والأسواق الوطنية، خصوصا في شهر رمضان المبارك، بعدما أغرقت كميات الفاكهة والخضار الآتية من سوريا الأسواق المحلية، ما انعكس ضرراً كبيراً على المزارع الذي لم يعد بمقدوره تحمل هذا الوضع".

وإذ لفت الى أنه "سُجل تدفق غير مسبوق للمحاصيل السورية الى لبنان خلال الأيام القليلة الماضية"، شدد شهيب على أن قراره سيمنح الفرصة للمزارعين اللبنانيين لتصريف إنتاجهم في الداخل، بعدما أقفلت في وجههم أبواب العديد من الأسواق العربية والخليجية، ما أدى الى تعرض منتجاتهم الى حالة من الاختناق والكساد.

وأضاف "المزارع يصرخ ومن واجبي كوزير للزراعة أن أستمع الى صرخته، وأتصرف وفق ما تمليه علي المصلحة الوطنية".

ورأ أن أي "قرار سوري مضاد بإقفال الحدود أمام الشاحنات اللبنانية لن يكون مؤثراً، لأن سوريا لم تعد ممراً لمعظم المنتجات الزراعية اللبنانية، بعدما جرى تأمين بديل بحري لها، باستثناء محاصيل الموز والحمضيات".

وحذر شهيب من أن "أي رد فعل سلبي يصدر من الجانب السوري ويؤدي الى الإضرار بالمصالح اللبنانية، سنرد عليه بالمثل".

وفي هذا السياق، ذكر أن "السوريين يستخدمون مطار رفيق الحريري الدولي كمحطة ترانزيت لتصدير بضائعهم، وهناك طائرات عدة تغادر أسبوعيا المطار محملة بالبضائع السورية"، متمنيا "ألا يلجأوا الى أي تدابير متهورة لئلا يدفعونا الى اتخاذ قرار بقطع هذا الشريان، على قاعدة المعاملة بالمثل".

في المقابل، قال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم لـ"السفير" أن "القرار الذي اتخذه وزير الزراعة يستدعي مراجعة سريعة تراعي مصلحتي لبنان وسوريا، لان ما حصل ليس فيه مصلحة لأي منهما، بل ينذر بتداعيات نحن جميعا في غنى عنها، في هذه المرحلة الدقيقة".

وقالت مصادر وزارية سورية إن الإجراء الصادر عن الوزير شهيب لن يمر من دون رد، إذا لم يتم التراجع عنه سريعا، وذلك على قاعدة المعاملة بالمثل، مشيرة الى أن المسؤولين السوريين المعنيين عقدوا اجتماعات متلاحقة أمس لدرس الخيارات المضادة.

وأوضحت المصادر أن الرد سيتدرج من التدقيق في أوراق وأوضاع الشاحنات التجارية اللبنانية عند الحدود، في المرحلة الاولى، وصولا الى منع هذه الشاحنات من العبور وإقفال الحدود أمامها، وربما يرتفع سقف التدابير التصعيدية الى ما هو أشد وطأة، ما لم يتم تدارك الخطأ المرتكب بحق سوريا ولبنان.

التعليقات 2
Missing cedars 14:09 ,2016 حزيران 09

Great move from the minster. In America they stick to the buy American instead of Chinese. Why not eat apples from mount Lebanon. Is it cheaper no but if our farmers have no market then how will our citizens economy survive. Back in 1940s thru 2000 if the Syrian government did not like a decision from its Lebanese counterpart they used to close the borders and plenty of truck drivers used to sit for days if not weeks..only to learn that the Syrian gov always punishes us via shutting its borders every time our gov makes a decision without their orders.

Thumb shab 23:35 ,2016 حزيران 09

Good move. Now ban all flight to and from Syria