جولة بروتوكولية للحريري بعد تكليفه ولقاءات مع رؤساء الحكومة السابقين

بعد ان كُلف الرئيس سعد الحريري برئاسة حكومة العهد الجديد، قام بجولة بروتوكولية على رؤساء الحكومات السابقين، فالتقى كل من الرؤساء سليم الحص ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام.

وقال الحريري بعد لقائه الحص "الحص هو مع توافق اللبنانيين فيما بينهم"، موجها الشكر اليه على النصائح التي قدمها.

وبعد أن التقى بميقاتي قال "امامنا تحديات كثيرة الا أن لدي الثقة بالرئيس عون ومتفائل بالعهد الجديد وتشكيل الحكومة سيكون سريعا باذن الله".

بدوره، لفت ميقاتي الى أن "مهمة الحريري صعبة وهي ليست نزهة وتكلمنا على ضرورة طي صفحة الماضي وخاصة بملف موقوفي حوادث طرابلس".

وبعد لقاء السنيورة قال الحريري "نحن على خط واحد ويجب أن يكون الجميع مشاركاً في الحكومة".

وصرح السنيورة "الحريري هو رجل المرحلة لان لديه الارادة والعزيمة والتصميم لمواجهة التحديات ونحن الى جانبه والى جانب الرئيس عون".

وجاء تكليف الحريري برئاسة الحكومة بعد يومين من استشارات نيابية ملزمة انتهت بنيله 112 صوتا مؤيدا له من أصل 126، إذ انه لم يحصل على تأييد كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله ولا كتلة حزب البعث.

وبعد انتهاء الاستشارات، استدعى رئيس الجمهورية ميشال عون الحريري الى بعبدا لتكليفه، وذلك بعد أن تشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحسب ما يلزم الدستور.

وأعلن الحريري من بعبدا أنه سينطلق في مهمته الوطنية منفتحا على جميع الكتل السياسية حتى تلك التي لم تسمه، معلنا أنه سيشكل حكومة وفاق وطني.

وهي المرة الثانية التي يتولى فيها الحريري رئاسة الحكومة. وكانت المرة الاولى بين 2009 و2011 حين ترأس حكومة وحدة وطنية ضمت معظم الاطراف اللبنانيين، وأسقطها حزب الله وحلفاؤه وعلى رأسهم ميشال عون بسحب وزرائهم منها.