موفدان من جنبلاط في بعبدا: عون حريص على الطائف والعلاقة مع الحريري تاريخية

التقى وزير الصناعة وائل أبو فاعور ووزير التربية أكرم شهيب عصر الاربعاء رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، اوفدهما رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الذي أعرب عن قلقه مؤخرا على اتفاق الطائف.

وبعد اللقاء الذي استمر قرابة الساعة، قال أبو فاعور أنه أبلغ عون عن عدم توزيع وثيقة الوفاق الوطني لهم من قبل دوائر القصر الجمهوري.

وأكد تمسك رئيس الجمهورية باتفاق الطائف، مشددا على ان العمل في الحكومة يجب ان يتركز على ذلك.

وأضاف "البيان الوزاري واضح في مسألة الطائف".

وحول التسوية بشأن الوزير الدرزي الثالث، والتي "قدم بموجبها جنبلاط تضحية كبيرة"، أكد أبو فاعور أنها حصلت مع فخامة الرئيس فقط وهو شريكنا بها وليس أي جهة سياسية أخرى".

وقال حريصون على هذه التسوية والرئيس عون اكد لنا حرصه".

يشار الى أن جنبلاط كان متسمكا بحصول حزبه على 3 وزراء دروز في الحكومة، قبل ان يتم الاتفاق على التنازل عن الوزير الدرزي الثالث لمصلحة تمثيل النائب طلال ارسلان.

وتم تسمية صالح الغريب وزير دولة لشؤون النازحين. وغريب هو إبن أخ الشيخ نصر الدين الغريب الذي يعترف به كل من ارسلان والوزير السابق وئام وهاب شيخ عقل لطائفة الموحدين الدروز.

وأثارت تسمية الغريب لتولي شؤون النازحين امتعاض جنبلاط، الذي قال مؤخرا أنه "لا يقبل تولي شخصية لونها سوري وحليفة النظام ملف النازحين"، وانه لن يترك النازحين بين مطرقة النظام وسدان حلفائه في لبنان.

وحول العلاقة بين جنبلاط والحريري، أكد أبو فاعور أن "العلاقة تاريخية، والخلاف سياسي، وتم الاتفاق على تهدئة السجالات الاعلامية".

وخلص الى القول "وليد جنبلاط حريص على ن يكون مساهما ايجابيا في تشكيل الحكومة.

ويأتي اللقاء مع رئيس الجمهورية، بعد التصعيد الذي بدأه جنبلاط الاحد الفائت في كليمنصو ضد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، بعد تشكيل الحكومة.

وانتقد جنبلاط حينها الطريقة التي تشكلت فيها الحكومة، معتبرا أن هناك احادية وشبه غياب لاتفاق الطائف وموقع رئاسة الحكومة، قبل ان يبدأ السجال السياسي على تويتر بشكل غير مسبوق بين حليفين سابقين منذ العام 2005.

وقال "لاحظنا وجود أحادية بالتشكيل للأسف، وشبه غياب لمركز أساسي في اتفاق الطائف، وهو رئاسة الوزارة، ولاحقا في المؤتمر الصحافي، الذي عقده وزير الخارجية جبران باسيل، الذي بدا كأنه يضع الخطوط العريصة للبيان الوزاري، وكيفية العمل لاحقا، من دون استشارة أحد، وهذا يطعن بالطائف".

ويأخذ جنبلاط على الحريري الذي أظهر انسجاما بالغا مع باسيل خلال عملية تشكيل الحكومة، عدم إبلاغه بتولي الوزير غسان عطا الله وزارة المهجرين، خلال لقائهما عشية إعلان الحكومة.

وبحسب تقارير، فإن تولي عطا الله الحقيبة، ينظر إليه جنبلاط بحساسية، ويتطلع إلى ملف المهجرين بوصفه دقيقاً ويتطلب تعاطياً مرناً.