بيروت محطة بومبيو الاخيرة بعد جولة في الشرق الاوسط

Read this story in English W460

يزور وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو لبنان هذا الاسبوع بعد زيارة سيقوم بها لاسرائيل يلتقي خلالها بنيامين نتنياهو

وسط معركة حامية يخوضها رئيس الوزراء الإسرائيلي سعيا للفوز بولاية جديدة، قبل أن يتوجه بدوره إلى واشنطن للقاء الرئيس دونالد ترامب.

ويبدأ بومبيو الثلاثاء جولة جديدة في الشرق الوسط تستمر حتى السبت ويزور خلالها الكويت والقدس وأخيرا بيروت.

وستكون إيران في صلب زيارة بومبيو أيضا إلى لبنان حيث ستتركز محادثاته على حزب الله الذي تعتبره الولايات المتحدة تنظيما "إرهابيا" و"تابعا" لايران، رغم مشاركته في حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري.

وقال وزير الخارجية الاميركي الاسبوع الماضي إن "القاسم المشترك في كل محطة سيكون مساعدة هذه الدول على تعزيز جهودها لاحتواء الجمهورية الاسلامية في ايران".

وجعلت إدارة ترامب من التصدي لـ"نفوذ (إيران) المزعزع للاستقرار" المحور الرئيسي لسياستها في المنطقة وهي تضاعف تحركاتها لتحقيق هذا الهدف.

وفي هذا السياق، قام بومبيو برحلة إلى الشرق الأوسط في كانون الثاني دعا خلالها إلى "وحدة الصف" بمواجهة إيران، ثم نظم مؤتمرا في شباط في بولندا سعيا لتوسيع "التحالف" ضد طهران، من غير أن ينجح في ذلك.

ومن المتوقع أن يطغى ملف إيران على محادثاته في إسرائيل التي تعتبر من حلفاء واشنطن الرئيسيين في هذا المواجهة الإقليمية.

وقال مسؤول أميركي كبير إن بومبيو "سيكرر لمحاوريه كما في شكل علني الدعم (الأميركي) الراسخ لامن اسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها".

وزيارة بومبيو للقدس التي اعترفت بها الولايات المتحدة عاصمة للدولة العبرية رغم استياء القادة الفلسطينيين والمجتمع الدولي، ستكون خصوصا فرصة للقاء نتانياهو قبيل الانتخابات التشريعية في التاسع من نيسان.

وإن كانت واشنطن تنفي أي تدخل لها في السياسة الداخلية الإسرائيلية، إلا أن الزيارة ستعطي نتانياهو دعما ثمينا في وسط معركته من أجل البقاء في السلطة رغم مخاطر توجيه التهمة إليه في قضايا فساد.

ومع انتخابات 9 نيسان يبدأ العد العكسي لعرض خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي عمل فريق صغير بقيادة صهر الرئيس وأحد كبار مساعديه جاريد كوشنر على إعدادها وسط تكتم شديد في البيت الابيض، ويرجح طرحها بحلول الصيف.

التعليقات 0