رئيس اساقفة قبرص يستبعد امكانية اعادة توحيد الجزيرة

شكك رئيس اساقفة قبرص خريسوستوموس الثاني في احتمال توحيد شطري الجزيرة اليوناني والتركي، وذلك في مقابلة نادرة منحها الاثنين لصحيفة تركية.

وقال رئيس الاساقفة لصحيفة "حرييت دايلي نيوز" الصادرة بالانكليزية ان "توحيد قبرص غير ممكن بسبب المطالب الكبيرة للقبارصة الاتراك وتركيا".

ورأى انه حتى لو نجح القبارصة الاتراك والقبارصة اليونانيون في تسوية خلافاتهم ووقعوا اتفاقا للتوحيد، فان هذا الاتفاق لن يكون قابلا للتطبيق طالما لن تسحب تركيا جنودها الثلاثين الفا المنتشرين في القسم التركي من الجزيرة (شمال).

وفي هذه المقابلة اكد خريسوستوموس الثاني مجددا معارضته لفكرة قيام دولتين على الجزيرة، واحدة للقبارصة اليونانيين واخرى للقبارصة الاتراك الذين اسسوا "جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد في 1983 ولا تعترف بها سوى انقرة.

واضاف "اقول بصراحة انه لا يمكن التوصل الى حل يقوم على اساس الدولتين، ربما فدرالية لكن لا كونفدرالية". واوضح "لا يمكن ان يكون هناك دولتان على الجزيرة".

وقبرص مقسمة منذ اجتياح الجيش التركي في 1974 لشمال الجزيرة ردا على انقلاب قام به قوميون قبارصة يونانيون بدعم من اثينا بهدف ضمها الى اليونان.

وفشلت مبادرات عدة اتخذتها الامم المتحدة لتوحيد الجزيرة. ورغم تحريكها في ايلول 2008 لم تحرز المفاوضات الرامية الى توحيد الجزيرة اي تقدم.