تشييع بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس في سوريا

نظمت الاثنين في الكاتدرائية المريمية في دمشق مراسم جنازة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم الذي توفي الاربعاء في بيروت.

وجرت الجنازة بحضور عدد كبير من المسؤولين الدينيين من مختلف الطوائف خصوصا بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ومحمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري وعدد من الوزراء.

ونقل جثمان البطريرك الذي توفي عن 92 عاما على اثر مضاعفات جراء جلطة دماغية تعرض لها، الاحد من لبنان الى سوريا.

والقت شخصيات عدة وايضا تلاميذ من المدارس المسيحية في دمشق النظرة الاخيرة على الجثمان الذي سجي في الكاتدرائية بعد ظهر الاحد وصباح الاثنين.

وفي نهاية الصلاة، حمل كهنة ترافقهم فرق الكشافة النعش حتى مقبرة البطاركة في الكاتدرائية المريمية التي دفن فيها.

وفي تصريح للتلفزيون الرسمي السوري ادلى به قبل صلاة الجنازة، اشاد وزير الاعلام عمران الزعبي بالبطريرك هزيم "الرجل الكبير ذي القامة الوطنية والدولية والذي تشكل وفاته خسارة للبشرية".

من جهته، تحدث وزير شؤون الرئاسة منصور عزام، الممثل الشخصي للرئيس بشار الاسد عن "شخصية عالمية" مشيدا ب"مواقفه الوطنية حول مشاكل المنطقة".

وفي اذار 2012، بعد عام على اندلاع الانتفاضة الشعبية على الرئيس الاسد، حذر البطريرك هزيم في تصريح لصحيفة الوطن القريبة من النظام، من اي تدخل خارجي في سوريا، معتبرا انه ستنجم عن ذلك عواقب سلبية "على المسيحيين والمسلمين على حد سواء".

وولد البطريرك هزيم في العام 1920 في بلدة محردة بالقرب من حماة (وسط سوريا). وتابع دراسة الفلسفة في الجامعة الاميركية في بيروت في العام 1945، قبل ان يتوجه الى فرنسا في العام 1949 لدراسة الليتورجية، بحسب السيرة الذاتية التي نشرتها البطريركية.

وعند عودته، اسس البطريرك معهد الليتورجية الارثوذكسية في جامعة البلمند في لبنان.

وبعد سيامته مطرانا في العام 1962، انتخب في تموز 1979 البطريرك 157 لانطاكية وسائر المشرق وتم تكريسه في المنصب في الكاتدرائية المريمية في دمشق.