صبرا يناشد بري فتح ممرات لإخراج جرحى القصير: سنتشارك معكم المستقبل

وجه الرئيس المؤقت للإئتلاف السوري جورج صبرا الثلاثاء رسالة مفتوحة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري مناشدا إياه "فتح ممرات إنسانية" لإخراج الجرحى من القصير، قائلا أنه سيتشارك مع بري "المستقبل كما الحاضر والماضي".

وقال صبرا في رسالة مصورة نشرت على الإنترنت الثلاثاء "رسالتي إلى الرئيس بري بصفته الرسمية وبقوة تمثيله الإجتماعي والشعبي وزعامته اللبنانية والشيعية البارزة كي لا تنقطع بنا السبل وندخل نفقا لا خروج آمنا بعده".

وجاء فيها "لدينا في القصير أكثر من ألف جريح منهم 400 في حالة الخطر بعضهم ينزف منذ عدة أيام وليس هناك في المدينة ما يفي الحاجة للإستسعاف وحفظ حيلة الناس".

وإذ شدد صبرا على أن "حياتهم بخطر جديد وإذا تأخر الإستعاف ستكون هناك مجزرة معظم ضحايا من المدنيين النساء والأطفال" طلب من بري "تدخلكم العاجل لفتح ممر آمن لإخراج الجرخى إلى الأراضي اللبنانية أو السورية".

وأضاف "يهمنا أن نخرجهم من الموت إلى الحياة وإلا ستكون مجزرة توقف تاريخنا وتشوه حياتنا وتخرب علاقاتنا لفترة طويلة من الزمن".

وشرح لبري قائلا "لن يكون بسمعاكم هذا خير على الجرحى وأهل القصير فقط بل على جميع السوريين والليبنانيين والعرب أيضا وسيكون ذلك خيرا عميقا على أهلنا من أبناء الشيعة في كل من سوريا ولبنان وبقية أنحاء العالم ".

وإذ أمل "بتغلب صوت العقل حيال ما يجري في القصير" تابع "لا يمكن أن نفكر بالعقل والعقلاء قبل أن نطرق باب الرئيس نبيه بري".

وتوجه صبرا لبري متابعا "هي مسؤولية إنسانية يا أستاذ نبيه ومسوؤلية وطنية من الطراز الرفيع ومسؤولية إجتماعية لبنانية سورية شيعية أولا وآخرا قبل أن تكون مسؤولية سياسية".

كما لفت إلى أنه "حتى في أشد الحروب ضراوة وفي أشد حالات العداوة والإغتصاب هناك حيز كبير للجرحى وإخلائهم حيز كبير من اهتمام الجميع وواجباتهم الإنسانية".

أضاف "لا أستطيع أن أتخيل أنك غير معني بحياة السوريين فإذا عجزنا عن وقف الإقتتال وأعمال القتل وهدر دماء السوريين واللبنانيين لمصلحة غيرهم فلا أقل من أن جح في حفظ حياة الناس ولا نرميهم بالإهمال إلى فم الموت".

وأشار صبرا إلى أن الرسالة "نداء وطني وسوري إلى وطني لبناني اقتسمنا معا الماضي والحاضر وسنتشارك في المستقبل أيضا" ختمها بالقول "دولة الرئيس آمل ألا تفوتوا الفرصة ولا تسمحوا بإغلاق جميع الأبواب بيننا كما يريد أعداؤنا وفي كل الأحوال لكم منا فائق الحرية والإحترام".

ويشارك حزب الله منذ ثلاثة أسابيع في معارك الجيش السوري ضد المعارضين المسلحين وقد شيع قتلى عدة في الأسابيع الماضية. وهددت دول الخليج باتخاذ اجراءات ضد مصالح حزب الله بسبب مشاركته في المعارك.