اللجنة الدولية للصليب الاحمر تحصل على وعد من دمشق بزيارة المناطق المضطربة

Read this story in English W460

حصلت اللجنة الدولية للصليب الاحمر على وعد بزيارة "المناطق المضطربة" في سوريا، كما أعلن الثلاثاء رئيس اللجنة جاكوب كيلينبرغر الذي زار دمشق لهذا الغرض.

وأجرى كيلينبرغر محادثات في سوريا مع رئيس الوزراء عادل سفر ووزير الخارجية وليد المعلم، كما جاء في بيان للصليب الاحمر.

ونقل البيان عن كيلينبرغر قوله أن "المحادثات تناولت حصرا المسائل الانسانية وكانت صريحة".

وأشار الى ان "المسؤولين السوريين كانوا منفتحين، واتفقوا على منح اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري، حرية الوصول الى المناطق المضطربة".

ولفت المسؤول الى أنه "سيراقب عن كثب الطريقة التي ستطبق بموجبها السلطات السورية قرارها"، موضحا أن" حرية الوصول ضرورية لتقييم الوضع الانساني وتقديم مساعدة، تتوافق مع حاجات السكان المتضررين من أعمال العنف.

وأثناء محادثاته مع ممثلي الحكومة السورية، طلب كيلينبرغر أيضا أن يسمح لموفدي اللجنة الدولية للصليب الاحمر بزيارة معتقلين.

وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر: "الحكومة السورية عبرت عن استعدادها لبحث الوسائل والشروط المرتبطة بزيارات اللجنة"، معتبرا انها "خطوة اولى الى الامام".

الى ذلك، أعلنت مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين الثلاثاء، أن القرى الواقعة على مسافة 40 كلم حول مدينة جسر الشغور السورية (شمال غرب) والتي شهدت أعمال عنف في مطلع الشهر "مقفرة".

وقال الناطق باسم المفوضية ادريان ادواردز في تصريح صحافي أن "المفوضية العليا شاركت مساء في زيارة نظمتها الحكومة في مدينة جسر الشغور قرب الحدود مع تركيا"، لافتا الى أن "فريق المفوضية العليا لاحظ أنه كلما اقترب من جسر الشغور كلما كانت القرى مقفرة".

وأضاف ادواردز التي لم يشاهد موظفوها على الارض ايضا أشخاصا نازحين: "لا احد يعمل في الحقول، جسر الشغور مقفرة تقريبا وغالبية المتاجر مغلقة".

وأوضح "كون جسر الشغور والقرى المحيطة بها مقفرة، يشير الى عمليات نزوح كبرى"، معتبرا أنه "من الصعب جدا إجراء تقييم".

وقد شارك حوالى 150 دبلوماسيا وممثلا عن الاعلام ووكالات اخرى تابعة للامم المتحدة في هذه الزيارة الميدانية التي نظمها الجيش السوري، كما افادت المفوضية العليا.

وفي 9 حزيران عبرت مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي عن "قلقها"، اثر المعلومات التي اشارت الى نزوح سكان جسر الشغور.

ومنذ 7 حزيران/يونيو ينزح ما بين 500 والف سوري يوميا نحو تركيا حيث سجلت مفوضية الامم المتحدة للاجئين وصول حوالى عشرة الاف لاجىء.

ومنذ اندلاع حركة الاحتجاج ضد النظام السوري في 15 اذار/مارس ارسلت السلطات قواتها ودباباتها الى العديد من القرى السورية لوقف الاحتجاجات ونسبت اعمال العنف الى "ارهابيين مسلحين يبثون الفوضى".

وادى قمع التظاهرات الى سقوط اكثر من 1300 قتيل من السكان المدنيين واعتقال اكثر من عشرة الاف شخص بحسب منظمات حقوقية.

التعليقات 0