موفاز: محاولة اعلان دولة فلسطينية في الأمم المتحدة قد تؤدي الى نشوب حرب

حذر السياسي الإسرائيلي شاوول موفاز من ان محاولة الفلسطينيين الحصول على اعتراف من الامم المتحدة بدولتهم قد تؤدي الى نزاع جديد بينهم وبين اسرائيل وزعزعة المنطقة برمتها.

وقال موفاز الذي يتراس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست الاسرائيلي (البرلمان) في مقابلة مع وكالة فرانس برس انه سيحض المسؤولين الفرنسيين على عدم دعم المحاولة الفلسطينية خلال زيارته الى باريس الاثنين.

واضاف موفاز ان "امكانية اعلان احادي قد تخرج الفلسطينيين الى الشوارع للتظاهر، ويمكن ان تؤدي لا سمح الله الى نزاع".

ويرى موفاز انه "بالنظر الى التغييرات الكبيرة في المنطقة، فانه من الصعب توقع ما سوف يحدث. وفي هذه الحالة، فان نزاعا اسرائيليا-فلسطينيا سيقود الى حقيقة قاسية".

ويتراس موفاز (62 عاما) الذي شغل منصب رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت العام 2000 وبعدها منصب وزير الدفاع في حكومة ارييل شارون، وفدا من خمسة برلمانيين في زيارة تستغرق ثلاثة ايام لفرنسا والمانيا.

واعلن موفاز الذي سيجتمع مع وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ونظرائه في مجلسي النواب والشيوخ لوكالة فرانس برس "خلال زيارتي لفرنسا ساقول لهم بوضوح اننا ضد العملية الاحادية الجانب في الامم المتحدة وضد دعم هذه العملية الاحادية".

ويعتزم الفلسطينيون التوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول المقبل للحصول على اعتراف بدولتهم على حدود العام 1967 وتشمل القدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية.

واشارت فرنسا الى امكانية اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة اذا لم تستأنف محادثات السلام بحلول أيلول.

بينما عارضت المانيا، مثل الولايات المتحدة، اي خطوات احادية الجانب وأعلنت قبولها للموقف الاسرائيلي المتمثل في ان اي تطور يجب ان يتم عبر مفاوضات.

وكان موفاز الرجل الثاني في حزب كاديما المعارض، أبدى نيته منافسة رئيسة الحزب تسيبي ليفني في الانتخابات التمهيدية المقبلة في الحزب بعد خسارته بفارق ضئيل في انتخابات رئاسة الحزب السابقة.

وعلى الرغم من موقفه الرافض للخطوة الفلسطينية في أيلول ، انتقد موفاز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لعدم تقديمه اي بديل لها.

وقال موفاز لفرانس برس "مع اسفي وانا اقول هذا كعضو من المعارضة، فانه ليس لدى الحكومة الحالية في اسرائيل اي خطة تضعها على الطاولة وتقول "هذه مبادرتنا".

وتحدث موفاز عن اهمية اعادة اطلاق عملية السلام بالنسبة لاسرائيل والمنطقة خاصة في وقت يشهد فيه الشرق الاوسط اضطرابات.

ويرى موفاز انه "في مواجهة هذه الموجة (من الانتفاضات)، فاننا لا نملك خيارا سوى حقيقة بحيث تكون هناك بداية لعملية مع الفلسطينيين -- وهذه العملية ستجلب الاستقرار للمنطقة".

وعمل موفاز على مدى العامين الماضيين على خطته للسلام التي تشمل اقامة دولة فلسطينية فورا بحدود مؤقتة واجراء محادثات متوازية بشان قضايا الوضع النهائي.

وقال موفاز انه سيقدم للمسؤولين الاوروبيين مشروعه الذي سيشمل في البداية اقامة دولة فلسطينية على نحو 65% من اراضي الضفة الغربية المحتلة.

واضاف ان المحادثات مع الاوروبيين ستركز ايضا على التغييرات التي تجتاح الشرق الاوسط، وقلق الغرب من برنامج ايران النووي الذي حذر بانه سيشكل تهديدا كبيرا على المدى القصير لاسرائيل خصوصا اذا استولت مجموعات اسلامية متشددة على السلطة في الدول العربية المجاورة.

وقال موفاز ان المزيد من الديموقراطية في المنطقة سيفيد اسرائيل على المدى الطويل.

وحول الوضع في سوريا قال "اعتقد انه ستتم الاطاحة ببشار الاسد من الحكم في سوريا، لان ما يحدث هناك بالغ الخطورة".

ويعتقد موفاز انها مسالة وقت قبل ان يبدا الجيش السوري بالانشقاق باعداد كبيرة مما يعني نهاية الاسد.

واضاف "في اليوم الذي سيبدا فيه الانشقاق، ليس من قبل جندي واحد بل من الاف.. فانه سيبدا بالانهيار. وعندما تبدا الامور بالانهيار لن يبقى الاسد طويلا".

وقال "سيحدث ذلك لانه من غير الطبيعي ان يطلق الجنود النار على شعبهم".

ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن ان اكثر من 1300 شخص فتلوا في حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية وقتل ايضا 341 من القوى الامنية بينما هرب الالاف الى تركيا المجاورة.