1865 قتيلا في العدوان على غزة واتفاق بين طرفي النزاع على تهدئة لـ72 ساعة ابتداء من الثلاثاء

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460

تم التوافق على تهدئة لمدة 72 ساعة بين اسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة الذي يشهد عدوانا اسفر عن مقتل 1865 فلسطينيا، اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، وذلك يعد انتهاء تهدئة سابقة كانت احادية الجانب اعلنت عنها اسرائيل.

وأعلن مسؤول مصري لوكالة "فرانس برس" الاثنين، أن اسرائيل والفلسطينيين توافقوا على تهدئة في قطاع غزة تستمر 72 ساعة اعتبارا من الساعة 5,00 ت غ الثلاثاء.

وقال هذا المسؤول ان "اتصالات مصر مع مختلف الاطراف ادت الى التزام بتهدئة تستمر 72 ساعة في غزة وتبدأ في الساعة 5,00 ت غ من صباح غد (الثلاثاء)، اضافة الى الاتفاق على ان تحضر بقية الوفود الى القاهرة لاجراء مفاوضات اكثر شمولا". 

وتستضيف القاهرة منذ مساء الاحد وفدا فلسطينيا يضم ممثلين لمختلف الفصائل في حين رفضت اسرائيل ارسال ممثلين لها.

وكان أعلن الجيش الاسرائيلي الاثنين انه استأنف قصف قطاع غزة بعد انتهاء تهدئة انسانية احادية الجانب اعلنت عنها اسرائيل الاثنين.

وقال المتحدث باسم الجيش موتي علموز للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي "لن نرحل، نحن باقون في قطاع غزة، لا يزال هناك مهمات اخرى كثيرة ينبغي انجازها".

وكان قد قال متحدث آخر باسم الجيش وهو بيتر ليرنير لوكالة فرانس برس "نحن نستأنف عملياتنا بما في ذلك الغارات الجوية ضد البنى التحتية الارهابية في غزة"، مشيرا ان قوات من الجيش تواصل اعادة الانتشار في القطاع بينما تقوم قوات اخرى بالانسحاب منه.

وأتى إعلان الجيش بعدما توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بمواصلة العدوان لحين عودة "الهدوء والامن الى اسرائيل".

وقال نتانياهو عند انتهاء تهدئة انسانية استمرت سبع ساعات في بيان صادر عن مكتبه "الحملة في غزة مستمرة" مشيرا الى ان "العملية ستنتهي فقط بعد استعادة الهدوء والأمن لمواطني اسرائيل لفترة طويلة".

وبعد دقائق من بدء التهدئة، قتلت طفلة فلسطينية واصيب 30 شخصا بجروح في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزلها في مخيم الشاطئ.

وقال المتحدث باسم الوزارة اشرف القدرة "استشهدت الطفلة اسيل محمد البكري (8 سنوات) في القصف الاخير الذي استهدف منزلهم في مخيم الشاطىء".

وعليه اشار القدرة إلى ان "حصيلة الشهداء منذ بدء الحرب والعدوان حتى الان بلغ 1865 شهيدا غالبيتهم العظمى من المدنيين".

وقال ان "حصيلة الشهداء منذ بدء الحرب والعدوان حتى الان بلغ 1865 شهيدا غالبيتهم العظمى من المدنيين".

واوضح القدرة ان "عشرين مواطنا استشهدوا منذ فجر الاثنين بينهم ثلاثة مواطنين استشهدوا في القصف العدواني على منزل عائلة البكري في مخيم الشاطئ صباحا (بعد دخول الهدنة المؤقتة المعلنة من طرف اسرائيل حيز التنفيذ)".

وتابع القدرة "من بين شهداء عائلة البكري الطفلة اسيل محمد البكري وعمرها 8 سنوات".

واشار الى انه "تم انتشال 32 جثة على الاقل لشهداء حتى الان من تحت انقاض بيوت مدمرة او في الطرقات خصوصا من خان يونس ورفح (جنوب) والشجاعية (شرق مدينة غزة)".

وذكر القدرة بان "عمليات البحث عن شهداء ومصابين مستمرة في كافة مناطق القطاع التي تتعرض للقصف الهمجي".

وتابع القدرة "من بين شهداء عائلة البكري الطفلة اسيل محمد البكري وعمرها 8 سنوات".

وذكر القدرة ان "عمليات البحث عن شهداء ومصابين مستمرة في كافة مناطق القطاع التي تتعرض للقصف الهمجي".

من جهته اعتبر سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في بيان صحافي ان "استهداف منزل عائلة البكري غرب غزة مع بدء توقيت التهدئة الاسرائيلية دليل على كذب الاحتلال وان التهدئة المعلنة هي للاستهلاك الاعلاني فقط، وندعو لاستمرار الحيطة والحذر".

واورد بيان للجيش انه سيتم وقف اطلاق النار بين الساعة 7,00 والساعة 14,00 ت غ في كل مناطق القطاع باستثناء المنطقة الواقعة شرق مدينة رفح "حيث تستمر المواجهات ولا يزال هناك انتشار عسكري اسرائيلي".

وحذر مسؤول العمليات العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة الجنرال يواف موردخاي في البيان من انه "في حال انتهاك التهدئة فان الجيش سيرد باطلاق النار على مصادر النيران الفلسطينية".

كذلك دعا موردخاي سكان قريتي عبسان الكبيرة وعبسان الصغيرة الواقعتين شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة للعودة الى منازلهم اعتبارا من الاثنين في الساعة 5,00 ت غ.

من جانبها، اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي الاثنين ان احد قادتها قتل في قصف اسرائيلي استهدف منزلا في جباليا بشمال قطاع غزة.

وقالت سرايا القدس في بيان "استشهد قائد سرايا القدس في لواء الشمال دانيال منصور في قصف صهيوني استهدف احد المنازل في جباليا" في شمال القطاع.

ولم توضح السرايا هوية صاحب المنزل الذي قتل فيه احد قادتها او تاريخ تعرضه للقصف الاسرائيلي.

وفي تطور اخر، اتهمت حركة حماس الاثنين اسرائيل بالسعي لافشال مباحثات القاهرة الرامية للوصول لهدنة في قطاع غزة، لافتة الى ان الدولة العبرية احجمت عن ارسال مفاوضيها للقاهرة خوفا من ان تتحمل مسؤولية "تصعيد مجازرها" في القطاع المحاصر.

واتفق الاحد الوفد الفلسطيني الذي يضم ممثلين عن السلطة الفلسطينية التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وممثلين عن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، على مطالب مشتركة بخصوص هدنة اطول زمنا، تتضمن انهاء حصار غزة المستمر منذ العام 2006.

والاثنين ابلغ اعضاء في الوفد الفلسطيني الصحافيين ان المطالب الفلسطينية جرى تسليمها لمصر، التي ستمررها بدورها لاسرائيل.

وقررت اسرائيل عدم ارسال وفد تفاوضي للقاهرة بعدما اتهمت حماس بخرق هدنة كانت مقررة لمدة 72 ساعة بعد ساعات قليلة من سريانها صباح الجمعة.

لكن حماس اتهمت اسرائيل بخرق التهدئة والسعي لافشال مباحثات القاهرة.

وقال عزت الرشق القيادي البارز في حركة حماس للصحافيين الاثنين في القاهرة ان "الطرف الاسرائيلي يحاول ان يفشل اللقاءات التي دعت إليها القاهرة من خلال انتهاك التهدئة +هدنة ال72 ساعة+ (...) اسرائيل تتهرب من المجيء للقاهرة لانها لا تريد ان تتحمل مسؤولية المجازر الذي ارتكبتها ضد ابناء الشعب الفلسطيني".

واضاف الرشق وهو عضو في الوفد الفلسطيني "سواء جاء الوفد الإسرائيلي الى القاهرة أو لم يأت (...) لا يستطيع ان يتهرب وسيلاحقه الشعب الفلسطيني وهو موحد أمام المحكمة الجنائية الدولية".

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر ان الوفد الفلسطيني التقى محمد فريد التهامي رئيس المخابرات المصرية لتسليمه ورقة تشمل المطالب الفلسطينية.

وتتضمن تلك الورقة المطالب الفلسطينية التي اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية الاحد وابرزها وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وفك الحصار مع ما يترتب عليه من فتح المعابر.

تتضمن المطالب الفلسطينية ايضا حقوق الصيد البحري بعمق 12 ميلا بحريا وإطلاق سراح أسرى صفقة (الجندي الاسرائيلي الاسير المفرج عنه جلعاد شاليط) الذين اعيد اعتقالهم، ونواب المجلس التشريعي.

وقال الرشق ان "الجميع +في الوفد الفلسطيني+ مجمع على ان قطاع غزة لا يمكن ان يعود للحصار ثانيا (...) وان يعيش شعب غزة كباقي شعوب العالم، هذا حق طبيعي لا يمكن السكوت أو التهاون فيه".

واشار الرشق الى ان الوفد الفلسطيني سيعقد لقاءات اخرى مع المسؤولين المصريين الذين "سيسعون مع الطرف الاسرائيلي من اجل الضغط عليه لتحقيق المطالب الفلسطينية من خلال جهد مصري مباشر. قد تغير اسرائيل موقفها ويأتي وفدها في اخر لحظة للتفاوض غير المباشر".

من جانبه قال عزام الاحمد رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات وقف اطلاق النار ان "مصر ستتولى الاتصالات مع الجانب الاسرائيلي لتحقيق المطالب" التي اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية.

واعرب الاحمد عن امله في ان ترسل اسرائيل وفدها التفاوضي للقاهرة.

وقال الاحمد ان ذلك سيساعد ان "تقوم مصر وفق المبادرة بدورها في وقف العدوان وتلبية المطالب الفلسطينية من خلال مفاوضات تجريها مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي كل على حدة".

والهدف من مفاوضات القاهرة انهاء الصراع الدامي في غزة الذي خلف اكثر من 1820 قتيلا فلسطينيا معظمهم من المدنيين وشرد قرابة ربع سكان القطاع المحاصر منذ ثماني سنوات.

وقتل 64 جنديا اسرائيليا منذ بدات الدولة العبرية في الثامن من تموز هجومها على قطاع غزة لوقف اطلاق الصواريخ عليها من غزة، وهي الحصيلة الاكبر منذ حرب 2006 ضد حزب الله اللبناني.

التعليقات 3
Thumb cityboy 11:52 ,2014 آب 04

jerry, that is by far your best comment i have ever read on naharnet, keep them coming.

Thumb cityboy 12:38 ,2014 آب 04

Lol agreed.

Thumb shab 19:27 ,2014 آب 04

meanwhile in Syria.....