الجيش وحزب الله رفعا الجهوزية على الحدود وفي الداخل

رفع الجيش اللبناني والقوى الأمنية والعسكرية من الجهوزية العسكرية والأمنية غداة العمليات العسكرية الجوية الروسية في سوريا تحسباً لأية أعمال إرهابية يمكن أن تلجأ اليها بعض المجموعات لإرباك الساحة الداخلية.

ولفت مرجع أمني لبناني الانتباه الى تحركات مريبة تقوم بها المجموعات الإرهابية في بعض النقاط الحدودية، عزّزت الخشية من أن تقدم على تنفيذ اعمال ارهابية في الداخل اللبناني تزامنا مع الضربات الجوية الروسية.

وبحسب المرجع نفسه، فإن تلك التحركات تجلت في عودة المجموعات الإرهابية الى استهداف بعض النقاط العسكرية الامامية بمدفعية الهاون، ومن مسافة بين أربعة الى خمسة كيلومترات، وأدت الى اصابة بعض العسكريين بجروح طفيفة، وقد رد الجيش بقصف عنيف لنقاط تجمع تلك المجموعات. وكذلك في محاولة ادخال مواد متفجرة الى الداخل اللبناني، وقد احبطها الجيش بعد ضبط سيارة "بيك آب" كانت تنقل المتفجرات من الجرود الى بلدة عرسال.كما تزامنت مع تفجير العبوة الناسفة قبل ايام قرب شتورا اثناء مرور حافلة ركاب على متنها عناصر حزبية متوجهة نحو الاراضي السورية.

وكشف المرجع عن إحباط محاولات بعض العناصر الإرهابية الانتقال من لبنان الى سوريا عبر شبعا، بعد تلقيهم اوامر عاجلة من امرائهم بالتوجه الى سوريا "لقتال الروس"!

وقد ترجمت هذه الجهوزية بإلقاء القبض على عدد من المتورطين مع المجموعات الإرهابية، وبينهم، أمس، أحد أبرز أفراد "جبهة النصرة" المدعو ابراهيم مطاوع الذي القى الجيش القبض عليه في عرسال، فيما نجح الأمن العام بإلقاء القبض على أحد المنتمين الى "داعش" قبل مغادرته مطار بيروت باتجاه تركيا.

وعلى طول الحدود الشرقية استهدف الجيش اللبناني بالقصف المدفعي والصاروخي تجمّعات المسلحين، موقعا قتلى في صفوفهم، وبينهم قيادي في "جبهة النصرة" من آل التلي، وهو قريب امير "النصرة" في القلمون ابو مالك التلي.

أما حزب الله، فعزز بدوره إجراءاته الامنية الاحترازية في مناطق لبنانية معينة أبرزها الضاحية الجنوبية، وذلك في موازاة انخراطه الأوسع من نوعه في الحرب السورية، حيث بادر الحزب في الايام القليلة الماضية الى نقل آلاف من المقاتلين "عاليي التدريب والتجهيز والخبرة القتالية"، من لبنان نحو "الشمال الادلبي"، في سياق معركة يعول عليها الجيش السوري وحلفاؤه لاسترداد ادلب وجسر الشغور وحلب وإقفال الحدود السورية مع تركيا.