منصور: القائم بالاعمال في ليبيا يتابع ملف توقيف المترجمة هيلين عساف

Read this story in English W460

أعلن وزير الخارجية عدنان منصور عن أن القائم بالاعمال في ليبيا يقوم بمتابعة كل المستجدات في ملف توقيف المترجمة اللبنانية هيلين عساف وثلاثة آخرون من فريق المحكمة الجنائية.

وأكد في حديث الى الـ"MTV" ان القائم بالاعمال سيقوم بابلاغ لبنان بكل ما يتوصل اليه التحقيق في الملف.

الى ذلك أعلن مسؤول في مكتب المدعي العام الليبي عبر "وكالة فرانس برس" أن الموقوفين الاربعة من الخميس من وفد المحكمة الجنائية، هم في التوقيف الاحتياطي لمدة 45 يوماً.

وقال المسؤول طالباً عدم كشف هويته "لقد وضعوا في التوقيف الاحتياطي لمدة 45 يوما في اطار التحقيق"، بدون ان يقدم مزيدا من التفاصيل.

من جهته قال عجمي العطيري قائد كتيبة الزنتان (جنوب غرب طرابلس) التي تحتجز الاشخاص الاربعة وبينهم محامية استرالية ان فريق المحكمة الجنائية كان محتجزاً في منزل "ونقل الاحد الى سجن بأمر من المدعي العام".

وكان ممثل ليبيا لدى المحكمة الجنائية الدولية احمد الجهاني قد قال لـ"فرانس برس" الاحد ان الوفد "وصل لتوه للتفاوض مع السلطات الليبية والمدعي العام للافراج عن فريق" المحكمة الجنائية.

لكن الجهاني اوضح ان اثنين فقط من الفريق تم توقيفهما في الزنتان هما المحامية الاسترالية مليندا تايلور ومترجمتها اللبنانية هيلين عساف، فيما اختار اثنان اخران هما روسي واسباني البقاء معهما طوعا.

واضاف ان المرأتين متهمتان بـ"التجسس" و"الاتصال بالعدو". ولم يوضح العتيري سبب نقل الرجلين الى السجن او ما اذا كانت اتهامات وجهت اليهما ايضا.

واضاف ان السلطات تمارس "ضغوطا" على الكتيبة لاطلاق سراح المعتقلين. لكنه اكد انها لا تنوي اطلاق سراحهم لان "الادلة" ضدهم "مقنعة".

من جهته، قال الناطق باسم الحكومة الانتقالية ناصر المانع كما نقلت عنه وكالة الانباء الليبية ان القضاء الليبي يعمل بـ"حيادية" وفي اطار "احترام القانون الدولي"، مؤكدا في الوقت نفسه ان بلاده لا يمكن ان تسمح "بتهديدات للامن الوطني".

واكد المانع انه يتوقع من المحكمة الجنائية الدولية ان "تتفهم الموقف الليبي وتتعاون من أجل تحقيق حيادي نصل به الى العدالة".

وتابع "ننتظر التحقيقات التي يقوم بها مكتب النائب العام وعلى ضوء ذلك سوف نتصرف وبحيادية جداً".

والمحامية تايلور هي مساعدة رئيس مكتب الاستشارات العامة للدفاع كزافييه جان كيتا المعين من المحكمة الجنائية الدولية والذي يمثل سيف الاسلام في الوقت الحاضر.

واوضحت المحكمة الجنائية ان وفدها كان مكلفا ان يبحث مع سيف الاسلام لكي يختار محاميا بنفسه.

وبحسب الثوار السابقين في الزنتان فان تايلور كانت تحمل قلماً مزوداً كاميرا ورسالة من احد الاشخاص الملاحقين من القضاء الليبي هو محمد اسماعيل الذي كان الذراع اليمنى لسيف الاسلام.

وقد وصل فريق من المحكمة الجنائية الدولية الاحد الى ليبيا ومن المفترض ان يلتقي السلطات الاثنين. وقال كيتا "انهم في طرابلس ولم يتمكنوا حتى الان من التواصل مع زملائنا في الزنتان".

وعبرت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد عن "قلقها البالغ" ازاء اعتقال تايلور ودعت السلطات الليبية الى الافراج عنها.

وتسعى الحكومة الليبية التي تلقى صعوبة كبيرة في بسط سلطتها على ميليشيات المتمردين السابقين الذين يفرضون سيطرتهم في سائر انحاء البلاد، منذ اسابيع لاقناع كتيبة الزنتان بنقل سيف الاسلام الى طرابلس لمحاكمته.

وكانت طرابلس تقدمت في الاول من ايار بطلب يطعن بصلاحية المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة سيف الاسلام الوحيد المعتقل في ليبيا من ابناء معمر القذافي.

ووصل وفد من المحكمة الجنائية الدولية الاحد الى ليبيا للتفاوض في شأن الافراج عن اعضاء فريق من المحكم، المتهمين بالتجسس لمحاولتهم تبادل وثائق مع سيف الاسلام، نجل معمر القذافي.

وتسعى السلطات الليبية الى محاكمة سيف الاسلام بنفسها، وتقدمت في اول ايار بطلب ترفض فيه اختصاص المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة سيف الاسلام الذي كان اعتبر الخليفة المحتمل لمعمر القذافي.

التعليقات 0