فيلتمان: مهتمون ببقاء لبنان على التزامه بالقرارات الدولية

Read this story in English W460

اكّد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان ان "أعضاء في مجلس الأمن عبّروا عن حرصهم على بقاء لبنان على التزامه بقراري مجلس الأمن 1701 و1757".

واوضح فيلتمان لصحيفة "الحياة" أن "تأليف الحكومة اللبنانية لا يعود الى الولايات المتحدة، ولكن الجانب الأميركي مهتم جداً بأن تكون الحكومة المقبلة ملتزمة بالقرارين 1701 و1757، وأن موقفه قريب جداً من مواقف دول أخرى مثل فرنسا".

واشار فيلتمان الى "ان رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لم يُفصح عما سيفعله في شأن القرارات الدولية، وبالتالي لا يمكن الإدلاء بأحكام مسبقة في هذا الشأن حتى لو أن السبب الذي أدى الى تكليفه كان إلغاء التعاون اللبناني مع المحكمة".

وذكر فيلتمان ان "المشاورات بين فرنسا والولايات المتحدة أظهرت وجود قلق مشترك حيال كيفية إسقاط حكومة سعد الحريري تحت وطأة التهديد والترهيب".

واوضح فيلتمان للصحيفة ان "اجتماع اليوم، الذي يضم 3 أعضاء دائمين في مجلس الأمن، اضافة الى السعودية ومصر وقطر وتركيا، يعكس اهتمام كل هذه الدول بأن يبقى لبنان ملتزماً بالقرارات الدولية".

وأشار فيلتمان الى "تطابق في وجهات نظر الولايات المتحدة وفرنــسا، وإلى أن الجانب الأميركي يريد التعاون مع حكـــومة لـبنانية ملتزمة بقوة قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي عموماً".

وذكر إن "مديري خارجية الدول الذين يجتمعون اليوم لديهم الذهنية نفسها، لأن هذا يشكل إشارة مهمة للبنان الذي يعتمد على دعم اصدقائه في الأسرة الدولية، وأن من المهم للبنان ان يعرف توقعات الأسرة الدولية منه".

وأضاف فيلتمان ان "كل الأطراف مهتمون بإبقاء لبنان على التزامه، لا سيما انه يمثل العرب في مجلس الأمن، وبالتالي لا يمكن تصور انه لا يلتزم بقرارات هذا المجلس".

وذكرت "الحياة" انه "كان من المتوقع ان يعقد مديرو وزارات الخارجية في كل من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وتركيا وقطر والمملكة العربية السعودية ومصر اجتماعاً تشاورياً اليوم في مقر الخارجية الفرنسية في باريس، لبحث الوضع في لبنان على ان تستقبلهم بعد ذلك وزيرة الخارجية ميشال آليو ماري الا ان عدم تمكن الجميع من الحضور الغى الاجتماع في اللحظة الاخيرة، وربما تأجل الى موعد لاحق".

وكان معاون وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان، أجرى مشاورات حول تونس ولبنان مع مسؤولين في القصر الرئاسي الفرنسي والخارجية.

واوضح للصحيفة ان " محادثاته تناولت الآراء الأميركية في تطورات الوضع في لبنان".

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اتصل هاتفياً أول من أمس بالحريري وحيّا موقفه وعبّر عن التزام فرنسا وحرصها على استقلال لبنان.

وقالت مصادر ديبلوماسيــة غربــية لـ "الحياة" إن إلغاء زيارة رئيس البرلمان الفرنسي برنار أكواييه لدمشق مؤشر واضح الى تطور جديد في العلاقات الفرنسية - السورية.

التعليقات 0